رغم أنه لا يتوافر منه حتى نموذج أولي أو فيديو عنه أو أي شيء آخر يثبت أنه موجود، إلا أن "نوت سلايت" لوحة الرسم الرقمية، أو على الأقل الفكرة التي ترتكز إليها، وضعت لها موضع قدم على عالم المدونات، باعتبارها شيئاً قائماً ومسلماً به.
فقبل أسابيع، ظهرت خصائص وصفات تتحدث عن شيء اسمه "نوت سلايت" على موقع "نوت سلايت دوت كوم".
ومنذ ذلك الحين، طفت إلى السطح مئات الإشاعات والأخبار التقنية تتناول هذا اللوح الرسمي الرقمي، بعدة لغات، وتتحدث عن اللوح الكفي الرقمي ذي الحبر الإلكتروني البالغ سعره 99 دولاراً، والذي يشبه إلى حد بعيد الورقة والقلم اللذين يوشكان على الاختفاء من عالمنا الرقمي.
وظهر على الموقع المذكور تساؤل كتب بخط اليد وبحروف كبيرة ورسم للوح جاء فيه: "مرحباً؟ هل أحببت الصورة؟" وبدت الإجابة بالقبول أو "نعم."
الشركة، أي "سلايت نوت"، التي وعدت بطرح الجهاز في الأسواق في يونيو/حزيران المقبل، بات لديها أكثر من 4600 مشترك على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وأكثر من 44 ألف مشترك على صفحتها في الموقع الاجتماعي الآخر، فيسبوك، كلهم تقريباً من المعجبين بهذا الجهاز المقبل.
وهناك ألواح منه بأحجام، أحدها بشاشة بطول 13 إنشاً، وهي أكبر من الآي باد iPad، وتستخدم الحبر الإلكتروني أو ما يعرف باسم e-ink، والتي تستجيب للمس بواسطة القلم الخاص.
ويحتوي الجهاز على مشغل "أم بي 3" MP ومستقبل "واي فاي" WiFi ومدخل "يو أس بي" USP ومدخل بطاقة "أس دي" SD.
والأكثر إثارة من هذا كله هو بطارية الجهاز التي يصل وزنها إلى نصف رطل إنجليزي، وتدوم لمدة 180 ساعة، ويمكن إعادة شحنها بواسطة شاحن للطاقة الشمسية، وهو اختياري لمن يرغب بشرائه.
الغريب أن الإقبال على الجهاز كبير، حيث يطلب كثيرون الحصول عليها رغم أنه لم يصنّع بعد، وجاءت الطلبات من العديد من الدول، مثل الصين وفرنسا ومصر والبرازيل وفيتنام.
بل إن أحد المشتركين على صفحة الشركة على موقع فيسبوك كتب يقول: "أريد واحداً من هذا الجهاز الآن!"
أما من يقف خلف هذا المشروع، فهو شاب تشيكي في الثامنة والعشرين من عمره ويعمل مصمماً للأثاث.
فكتب رداً على سؤال لـCNNMoney يقول: "لقد أطلقنا الموقع لسبب واحد.. هو أننا لم نكن متأكدين من إمكانية نجاح الجهاز في الأسواق، وما حصلنا عليه الآن هو الجواب الذي كنا ننتظره للبدء بالخطوة التالية" أي صناعة الجهاز.