أكدت مؤسسة IDC، المتخصصة في أبحاث السوق، أن الإنفاق على قطاع تكنولوجيا المعلومات في عام 2010 سجل أفضل معدلات النمو منذ عام 2007، كما أشارت المؤسسة إلى أن معدلات الإنفاق في العام الماضي جاءت أعلى مما هو متوقع، وتوقعت أن عام 2011 لن يكون عاما سيئا بشرط أن يستقر العالم من الناحية السياسية.
كشفت IDC في تقريرها الأخير Worldwide Black Book أن الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات ارتفع بنسبة 8% بقيمة تزيد عن 1.5 تريليون دولار أمريكي (بالسعر الثابت للعملة)، أما بالنسبة للإنفاق على القطاع الأكثر شمولاً وهو قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT) في جميع أنحاء العالم فقد نما بنسبة 6% بقيمة 3 تريليون دولار أمريكي، عند إضافة معدات الاتصال وأيضا الأجهزة الخاصة بخدمات الصوت والبيانات والاستضافة أيضا.
كانت مؤسسة IDC قد توقعت في شهر سبتمبر الماضي أن تشهد حصة تكنولوجيا المعلومات من السوق الأعم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات زيادة بنسبة 6% وبقيمة 1.51 تريليون دولار أمريكي، أما في مارس 2010 فكانت تتوقع أن تكون نسبة النمو 3% فقط وبقيمة 1.48 تريليون دولار أمريكي، وهو ما يعني أن القيمة التي تحققت على أرض الواقع (1.55 تريليون دولار) شهدت زيادة بنحو 700 مليار دولار زيادة عن ما كان متوقعا في مارس 2010.
تحدث التقرير عن أن المكونات المادية (العتاد Hardware) كانت المحرك الرئيسي لهذه الزيادة الإجمالية، في إشارة إلى أن مبيعات المكونات المادية زادت بنسبة 16% بقيمة 661 مليار دولار، وهو أعلى معدل نمو لمبيعات المكونات المادية منذ عام 1996، وبنظرة أكثر تمعنا في التقرير فإنه يتحدث عن كل فئة ومقدار مساهمته في الزيادة، فدخل الكمبيوتر الشخصي زاد بنسبة 11%، وأجهزة الخوادم بنسبة 9%، ووحدات التخزين ارتفع بنسبة 14%، كما أوضحت IDC أن النمو الخاص بالدخل الذي حققته البرمجيات قد زاد بنحو 4%، في حين سجل الدخل المحقق من الخدمات زيادة طفيفة نسبيا بلغت 2%.
توقعت المؤسسة أيضا في تقريرها أن يساهم مفهوم الحوسبة السحابية في تقليل معدل الإنفاق على المكونات المادية، والذي سينخفض إلى نسبة 10% فقط في عام 2011، في حين ستزيد نسبة النمو في كل من البرمجيات والخدمات بنسبة 5% و4% على الترتيب، أما عن إجمالي الإنفاق فمن المتوقع أن يزيد بنسبة 7% بقيمة 1,65 تريليون دولار أمريكي.
أشار التقرير أيضا إلى أن الإنفاق على قطاع تكنولوجيا المعلومات ارتفع بنسبة 6% في عام 2010، فيما تتوقع أن تتواصل الزيادة في العام الحالي بنسبة 5%، أما منطقة آسيا والباسيفيكي فشهدت زيادة 13% في مجال الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات، وتوقعت المؤسسة أن تنخفض هذه النسبة في العام الحالي لتبلغ 10% فقط، أما المناطق الأخرى في العالم فشهدت نسب نمو متفاوتة وكانت أبرزها أمريكا اللاتينية وأفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا الشرقية والوسطى، فيما كان النمو أقل في اليابان وأوروبا الغربية وكندا.